عروس مصر
تدخل إلى حارتنا القديمة
تدق باب بيتي الصغير
وتعطي أمي الهدية
تتكلم عن أعمالك في الصين
وتجارتك في البلاد العربية
من بداية نشرة الأخبار حتى الأحوال الجوية
أخي الصغير يسألك عن سيارتك لأنه لم ير مثلها من قبل
ومن خوفك من الحسد لا أكثر
تغير الموضوع
و تسألني عن دراستي في الكلية
فأخبرك عن معاناتي
ككل تلميذة
وعن دراستي التي لا تنتهي
فتجيب بكل برودة:
"لا تتعبي نفسك، لن تحتاجين للشهادة"
ثم تكمل حديثك مع أبي عن أخبار الرياضة
نظرت إلى الجميع من حولي
ألم يسمع أحد ما قيل هنا؟
ألم يشعر أحد في هذه الهزة الأرضية
لم يتوقف أحداً عند كلامك
أبي الذي صرف "دم قلبه" على تعليمي
يشرب القهوة
وأمي التي كانت توبخني إذا يوماً التهيت عن الدراسة
تحضرها له فرحة سكر زيادة
هل أصيبوا بالخرس لأنك أول عريس دق الجرس؟
أما جدتي، فنظرت إلي بنظرةٍ لن أنساها
قالت عيناها: "إوعي تقبلي"
فتعلقت بعينيها السودتين كالمتعلق في طوق نجاة
استرجعت بهم قوتي
وشددت ظهري
وقلت شكراً
لن أقبل بهذه المسرحية
التي مهما كانت نهايتها
أنت بطلها وأنا الضحية
غرفتي البيضاء في بيت أهلي تبدو صغيرة لك
لاكنها تتسع كل أحلامي
...فالمسألة نسبية
No comments :
Post a Comment