Sunday, February 19, 2017

عروس الشام


عروس الشام

‏تتقدم لي وتظن أنك تتفضلُ عليَّ
أوهموك أنك
 "لقطة"
وأنني أنا الرابحة بالعملية
فتتكلم بحذر، وتدرس القضية
 كأن هذا العقد سيقيدك
كأنك أنت الذي تخاف من فقدان الحرية
يذهلني أنك تتردد 
وبكل عين وقحة تمزح
! وتتكلم عن أسر الحياة الزوجية


أنسيت أنك رجل شرقي؟
نسيت أن كل شيئ لك مسموح
ولن يجرؤ أحد من أهلي ولا مجتمعي 
أن يأخذوا منك أي حق من حقوقك الذكورية

أما أنا
أنا التي لن تستطيع الفرار منك
إذا قررت يوماً ان تفرغ بي كل عقدك النفسية
 "من بيت زوجك للقبر"
 نعم هكذا تربيت
مهما فعلت بي، لا الدين سينصفني 
ولا حتى منظمات الحقوق الإنسانية

هل رأيت الآن كم أن هواجسك تافهه ونرجسية؟

رغم ذلك، فها أنا أجلس أمامك مبتسمة...
أجازف بنفسي... أخاطر بعمري...
نعم سأقبل بك
وأنا بكامل قواي العقلية 
ليس لجمالك، ولا أحوالك المادية
بل لأني أنا أيضاً تافهه
وأحلم بالحفلة والفستان الأبيض 
كالغبية

No comments :

Popular Posts